Thursday, June 26

عن الحقيقة والموت

Photobucket

الحقيقة.كلمة بها الكثير من الغموض.ونظل نهرب منها وفي النهاية يتبين لنا إننا ما وصلنا إلا إليها

الموت.كلمة تعني التشاؤم ولكن

يظل المرء منا يتهرب منه..ويظل يتشبث بكل ما يعتقد أنه سبب في سعادته قبل أن يدركه الموت

ولكن في الواقع..إنما يعجل بموت مبررات وجوده علي ظهر الدنيا متنازلاً عنها واحداً تلو الآخر متعجلاً

متبعين مبدأ عش حياتك

هكذا في رأيي يتقاطع طريقين..طريق الوصول للحقيقة..بطريق الوصول للنهاية

الموت المؤقت..موت إلي حين

الحقيقة.نتهرب منها عندما تؤلمنا ونلجأ لها فقط لمواراة قلة حيلتنا

الموت.نتهرب منه عندما نظننا أقوياء ونستجدي من أجله إذا تبين لنا

أننا لا نملك ما يكفي من إرادة لأستكمال مشوار لا ندرك طوله ولا نعلم أخباره

ولكن..وكما قرأت هذه الحكمة

الحقيقة كالموت..كلاهما يخرسان من يراهما

لا أدري من قائلها

الحقيقة.تؤلم أكثر عندما ندركها في عزيز لدينا

الموت.يؤلم أكثر عندما يدرك عزيز لدينا

****

ورغم التقاطعات

ولكن يبقي الهدف مختلف

فالحقيقة. قد نسعي لإدراكها وقد لا ندركها

الموت.لا نسعي لإدراكه ولكن نسعي للهروب منه أو إليه

الحقيقة قد تتغير بتغير المعطيات

الموت واحد مهما تعددت المعطيات

الحقيقة.تتعدد أوجهها والأختيار متاح

الموت.تتعدد أسبابه بدون اختيارات

وفي النهاية..اعتذر لمدعي التفاؤل ولكن كل ما كتبته

لا يحمل أدني قدر من التشاؤم..القليل من التأمل لا يضر

ولعل ما دفعني لكتابة ما كتبته

التطير الغريب من كلمة ذكرها أو عدم ذكرها لا يغير من الأمر شيئاً

وتجاهل أنها مجرد استراحة ما قبل الحساب