عنوان البوست ده كان هيبقي عنوان مدونة كانت روان وأنا ناويين نعملها لصديقة مشتركة وكانت من أسرع الناس اللي روان حبتهم وكانت هتعورني بلوك عشان بس أبطل أغيظ البنت بكلمة يا أنثي .
المهم ..أصعب بوست كتبته لحد دلوقتي هو ده لأني بحس بعد ما بفكر فيه إني عايز مبقاش موجود لإحساسي بضعفي..عايز أنام مقومش ..او عايز معجزة .
وكتبته من أسبوعين علي ورق بس ضاع مش عارف فين وضلفة الدولاب بتاعتي يتوه فيها فيل اليومين دول ..عشان كده قررت أقوم وأنا تعبان وألحق أكتب الكلام ده قبل ما ربنا يأذنلي وأسيب الدنيا دي + إن إمبارح سأل عليا أكتر من إنسان وإنسانة اعرفهم وده شئ رجعلي بعض الثقة المفقودة في الدنيا دي ..وللأسف مفيش منهم إلا واحد بس عنده مدونة ..شكراً يا محمد.
قلت قبل كده إن أي كلام هقوله مش هيدي لروان حقها عليا ..بس هحكي حاجة تبين أد إيه الإنسانة دي مكانش ليها مثيل .
بعدت ما رجعت من لندن بكام يوم..3 أيام تقريباً أو 4 ..كنا بنتكلم أونلاين وقامت خلصت صلاتها و صلت الفجر وبعدين رجعت..حسيت إنها مرهقة أوي وسألتها : مالك ؟! فكان جوابها إنها كويسة بس حسيت إنها فعلاً مش تمام .
وفعلاً شوية وسكتت وبعدين قالت : معلش تعبت شوية .
فقلتلها لأ بس فكرته وصلتني..فسكتت وسكوتها ده فهمت إنه إحباط..بس عشان كنت عايزها تطلع تنام فغيرت الكلام وخلص اليوم علي كده.
اليوم اللي بعده..كانت بتكتب جملة وأنا مش شفتها وأفتكرت إنها سألتني عن الفيلم فقلتلها ليه سألتيني عن الفيلم ده تحديداً إمبارح رغم إنها قالتلي إنها مش بتشوف أفلام الفترة دي عشان مش عايزة تضيع وقتها في حاجة ممكن تاخد فيها ولو ذنب واحد..مقالتش الأفلام حرام لكن حاولت تجتنب شبهة ضياع الوقت في حاجة ممكن تغضب ربنا منها .
فردت قالت لأ أنا شفته من زمان وحبيت أعرف رأيك فيه .
وكانت الجملة اللي كتبتها قبل ما اسأل السؤال إنها هتقوم تصلي ..كان قبل الفجر بساعة وروان اتعودت علي قيام الليل ودي من الصفات الجميلة فيها ..إنها بتوصل للصح لوحدها مش محتاجة وصي عليها أو يفكرها باللي لازم تعمله أو اللي ممكن تعمله عشان ترضي ربنا .
فأنا نسيت إنها كانت هتقوم تصلي وقلتلها إحكيلي الفيلم لأني بحب طريقتها في الحكي حتي لما بتختصر .
روان تناست مؤقتاً إنها قايمة لربنا اللي أحسن مني وأجلت الثواب اللي أنا متأكد إنها كانت في أشد الحاجة ليه عشان تحكيلي ودي المرة الوحيدة اللي أخرت قيام الليل عشان تتكلم ولو كنت خدت بالي قبل ماتبدأ الحكي مكنتش طلبت منها إلا لما تيجي من الصلاة ..كنت ببقي مبسوط وأنا بقول لأصحابي في السايبر لما يسألوني بطلت كتابة ليه ؟! أقولهم روان قامت تصلي ..كنت بحس إني أعرف إنسانة مجرد معرفتي ليها بتدي لحياتي قيمة كبيرة مفتقدها دلوقتي .
المهم ..حكت لي الفيلم اللي البطل فيه بيفتكر أيام ما كان مراهق في اخر سنة في المدرسة العليا _ السنة اللي عمره ما هينساها _ وكان عايش تايه ملوش هدف ومش مؤمن بحاجة ومقضيها فسح وخروج وتهييس ..حصل غلط معين منه كان العقاب المقابل ليه في المدرسة إنه يشترك في نشاط المفروض إنه يتعلم منه التواضع وإزاي يكون ليه قيمة..حاجة متعلقة بالدراما والمسرح علي ما أتذكر .
الوضع الجديد اللي هو فيه خلاه مجبر يطلب المساعدة من
Jamie
البنت اللي أحياناً بتخسر أصدقائها عشان متعلقش حد بيها لأنها الوحيدة اللي عارفة مصيرها ..عارفة إن متبقاش ليها في الحياة كتير عشان تعيشه ومحبتش تعذب حد معاها .
Jamie
البنت اللي أحياناً بتخسر أصدقائها عشان متعلقش حد بيها لأنها الوحيدة اللي عارفة مصيرها ..عارفة إن متبقاش ليها في الحياة كتير عشان تعيشه ومحبتش تعذب حد معاها .
طبعاً الوضع الجديد خلاهم قريبين من بعض ..وبدأ البطل يحب البنت بجنون ..والبطلة تتهرب منه بكل الطرق..بس في الأخر الأحاسيس الجميلة اللي زي دي مكانش ينفع تتقتل ومكانش ينفع التهرب منها ولا كان ينفع معاها الإنكار والكدب ...وبدأوا مرحلة جديدة في حياتهم..وجودهم مع بعض وكلامهم والأوقات اللي كانوا بيخرجوا فيها مع بعض غيرت كتير من مبادئ وأفكار البطل وبدأ مرحلة أصبحت حياته تستحق إنها تتعاش وحياة مكانش يحلم بيها..
ورغم إن رحيلها المحتوم أثر فيه .. وكان الألم أكبر من إنه يحتمل ..بس الفترة اللي كانوا فيها مع بعض لحد أخر يوم شافها وكلمها فيه كانت فترة أتغيرت معاها حاجات كتير أوي وبقي شخص أفضل وأقوي وقدر ميخذلهاش وقدر يحقق اللي هيا كانت بتحلمله بيه ومضيعش وجودها في حياته هدر زيها زي أي حد تاني مر علي مسرح حياته ومسابش أي تأثير .
لما روان خلصت الفيلم أنا الدموع هربت من عيني ..وفهمت الرسالة من أول لما بدأت توضحلي الفيلم وأفتكرت قصته..فهمتها كأني دخلت جوه عقلها ..وما رضتش يومها أفتح الكاميرا عشان فضلت دموعي موجودة وبتهرب مني غصب عني .
مقبلتش إني أضيع جهدها وأحسسها إنها كانت بتكلم إنسان غبي وضعيف ..فهمت إن الخسارة اللي أنا خسرتها أكيد ربنا ما أرادش بيها ضرر ليها ..فهمت إن اليوم اللي هفتكر فيه روان _ مش هنساها بإذن الله- وفي نفس الوقت حياتي تكون حياة تستاهل إني اكون فخور بنفسي وباللي عملته ..أستاهل تعليقها عندي وكلمتها اللي كانت مكسوفة تقولها لأنها مش بتعرف تعبر بالكلام وأجمل كلامها عني مقالتوش أدامي أصلاً وكذلك كلامها عن أي إنسان قدرته أو احترمته أو أي حد كان محظزظ بحبها ليه ..أستاهل إني في يوم من الأيام الأقدار سمحتلي إني أعرف إنسانة إسمها روان ..أستاهل كل لحظة روان كلمتني فيها ..
لأول مرة أندم وأعيط لأني نسيت أحفظ المحادثات بتاعتنا..بس يمكن ربنا ليه حكمة في كده ..يمكن لو كلامها كان أدامي كله والرغي اللي كنت برغيه معاها كان أدامي كنت هحبس نفسي في الكلام ده ..لكن دلوقتي بعون ربنا ..وده كفاية رغم إني لسه مش بالقوة اللي أستاهل فيها عون ربنا ..إن شاء الله هفتكر الكلام اللي روان كانت عيزاني
أفتكره ..وهستفاد بيه للدرجة القصوي إن شاء الله .
آخر ما قامت به كانت صلاة قيام الليل، ولعل دي أقوى رسالة سابها لي ربنا. وهي رسالة لا تنسى، وربنا يرزقني نفس مصيرها أو أفضل إن شاء الرحمن.
رسالة إلى: روان ..لو في أي إمكانية إنك تشوفي كلامي أو تحسيه ..لو في إحتمال إن الكلام ده روحك تعرفه سواء دلوقتي أو في يوم الحساب ..بوعدك إني لحد ما ربنا يأذنلي بالرحيل ..هعمل كل جهدي وهعمل المستحيل عشان وجودك في حياتي ميكونش هدر وربنا هيوفقني بإذنه وبرحمته.
يا رب ساعدني ....