Monday, July 23

فإذا مات ابن ادم

مقدمة لابد منها ..لأصحاب الأوقات الثمينة..البوست كتبه العبد لله الرغاي بطبعه فهو طويل..اللي يهمه يقرا يعمل حسابه بقي..وتاني حاجة..لأصحاب القلوب الفافي اللي بتتقطع لما القطة الشيراز يجيلها نزلة برد ومش بتتقطع لما عداد الموتي بيعد كل يوم مئات من البشر..مش تقروا البوست لأنه ببساطة مش هيعجبكم وهتحكموا عليه بغباء إنه كئيب..فعلي إيه وجع القلب ؟! ..اللهم قد بلغت الله فاشهد..

______________________

أتخيلها وهي تخرج من أخر منزل كان يأويها ..وتتداعي مع هذه التخيلات سيمفونية من نميمة جاراتنا في ذلك الحي الشعبي..وهي نميمة أحبها رغم بشاعة الفكرة كنشاط لا طائل منه سوي إضاعة الوقت في تناول سيرة الناس..ربما لأنها تدفعني للتفكير ؟! لا أدري..0
أتخيلها وهي منكسرة العين والفؤاد وهي في منتصف الثلاثينات ..اسمع احدي الجارات تمارس هوايتها وتتردد نميمتها في أذن لم تعد صغيرة...:
كلهم يا أم السعد اتنكرولها وحتي أختها اللي كانت بتشاركها سرير واحد بتقولها أنا ما يدخلش بيتي أخت ضعيفة ..0
اتذكر رد أم السعد وبدانتها المفرطة : رغم إنها طلعت من التعليم عشان تصرف عليها وتدخلها اللي اسمها الجامعة..وبعدين بتتلكم عن الضعف ازاي وهي اللي بتتمسي يومياً بعلقة من الفحل جوزها وبعدين بتبوس رجله وتصالحه عشان شطارته في ال....0

أتخيلها سائرة بلا هدف وهي لاتحمل سوي شنطة بها ثياب قليلة وبيدها الأخري صندوق مجوهرات لم يكن علي حد علمي يحتوي علي ما يساوي قيمته ..ولكن من قال أن الذكريات عديمة القيمة ؟!0
أتذكر رد الجارة علي أم السعد :
دي خافت من عين جوزها لتروح لأختها وتخطفه منها ، ولا يا حسرة أخوها اللي عمل نفسه كبير يوم الورث وخد أهم حاجة فيه وبعد كده متبري من أخواته اللي من لحمه ودمه وحتي أخوه العربجي ..لأنه مش من مقامه وهو اللي مأجر سيدلية علي ناسية - هكذا نطقتها - الشارع الرئيسي وهو اللي كان بيروح الجامعة بهدوم بيلبسها أخوه العربجي دلوقتي ..0
أعود لتذكرها عندما رأيتها أمامي تسير بعينين زائغتين تحملان اسئلة وحيرة وترتسم فيهما معالم الندم وأتذكرني وأنا ذو العشرة أعوام اسأل والدتي :
هو ليه ربنا مش بيساعد الغلبانة دي يا ماما ؟!0
ولم أحصل
علي جواب في حينها ..0
تعود
ثرثرة الجارة للتداخل مع تصوري لها في ذلك اليوم المصيري في حياتها ..0
فأتذكر قولها :
ورغم إنها يا أم السعد معاها حكم متعة يعيشها في أوضة فوق السطح...وتدبر مسروفاتها من شغل البيوت أو شغلها في الخياطة..بس باينلها اتعقدت من الأحكام والمحاكم ..0
وأذكر رد أم السعد جيداً وأذكر الألم المتصاعد بداخل نفسي الصغيرة والذي ترسخ في أعماقها السحيقة وأنا أسمعها :
ما أكيد من عملة المحامي اللي بيقول إنه بيدافع عن الغلابة لوجه الله..0
أتذكر رد جارتها : أكيد كان هيعمل عملته وبعدين يدافع عنها لوجه الله محدش قال حاجة غير كده
مع ضحكة لا تناسب سنها وأمومتها لأولاد متزوجين ...0
أتخيلها
تسير يوماً كاملاً في حواري وشوارع الحي ...وتلك الأجواء الشعبية التي فقدت رونقها وأهم عناصرها وهو ترابط الناس كالجسد الواحد الذي اذا اشتكي منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمي ...0
أتخيل قول أمي أنها لم تستغل شباب ونضارة جسدها لكي تكمل الحياة وتحصل علي فتات الدنيا مقابل كرامة لا تعود مرة أخري..0

أتذكر قول الناس فيما بعد أنها اختفت ..هكذا ببساطة مخجلة!!0
أتخيل
عقلها يتسائل عن جحود أولادها الثلاثة وأصغرهن في الثانوية العامة وهي من تباهت بهدية أهدتها لها في عيد الأم أمام والدتي ..كيف يتنكروا لها لمجرد أنها ضعيفة ووحيدة ؟ وهل أجابها أبنها الجامعي الذي كان يطمئن عليها متخفياً عن أعين أبوه..حبيبها سابقاً ؟!0
أتذكر قول خالتي عن تلك العلاقة :
ولا قيس وليلي في زمانهم يا ابن اختي..من وهما 15 سنة وبدأت أغاني عبد الحليم تشتغلي ورسايل الغرام وحسد صاحباتها لحب أبن مدير المدرسة ..0
مع دخول
الجامعة لم أتحمل مجرد التذكر..وصممت علي معرفة مصيرها ..واختلست صورتها أبيض في أسود من والدتي..0
وفي يوم ما بأحد المستشفيات علا صوتي لتجاهل موظف الاستقبال لي وفوجئت بصوت أنثوي من خلفي يسأل :
عايز ماما أمل ؟!0
لم يكن هذا اسمها ولكني أحسست بأني قد وجدت ضالتي..فألتفتت لأجد الطبيبة الأنيقة تتابع:
انت تقربلها ولا إيه ؟0
فكذبت وأجبت :أيوه أنا قريبها من بعيد ألاقيها فين ؟ هيا تعبانة ؟..فهزت رأسها نافية.. وقالت : لأ هي بخير وتلاقيها في دار ....للمسنين فلم أتمالك نفسي فسألت : وليه تروح هناك دي لسه صغيرة ؟ ومين يصرف عليها ؟ وليه اسمها ماما ؟ ولم تدعني أكمل...وقاطعتني وحمرة الخجل تغرق وجهها وتزيدها جمالاً:
لأنها بتاخد بالها من والدتي هناك ومن النزلاء لدرجة إنهم سموها ماما !!0
وددت وقتها لو صفعتها لأحول سبب حمرة وجهها مندهشاً لأنها تجاهلت حمل امها لها 9 أشهر وهناً علي وهن وفطامها في عامين وتعبها في تربيتها لتصل لكلية الطب وتكافأها فلذة كبدها بأن تتنصل من خدمتها في ضعفها لتتركها بين أيد غريبة ..وأين بنتها ؟!! حية ترزق ولكنها وياللأهمية انضمت لقافلة المرأة العاملة التي رسخها بشكل مشوه إلحاح الأعلام الرأسمالي المسعور وكأن المرأة لابد وأن تعمل بمقابل مادي ثم توقفت عن استطرادي غير المجدي واحتفظت به لنفسي لأنها لن تعي منه حرفاً!!0

وأنصرفت وقد نسيت سؤالها عن العنوان ..0
أتذكر خطواتي نحو بوابة الدار ونظرة رجل الأمن لي معتقداً أني أحد الناكرين لفضل أصولهم..أتذكر كذبتي المنمقة عن إرث ماما أمل الذي تركه لها أخوها المهاجر..أتذكر حكي مسئولة الدار لي عن بدايات ماما أمل وعن طوفان الحب الذي أفاضت به علي كل هولاء الضعفاء..ودلتني علي أقرب النزيلات لها قائلة : قريب ماما أمل يا مدام ماري ..0

اتذكر تأملي لأطلال جمالها الزائل...والبادي بوضوح مع ابتسامتها...وقولها اتفضل يا ابني واستطرادها: أنا ليا هنا سنة بس ومع كده بحسها معرفة قديمة أوي عمرها من عمر ولادي..كانت بتصحيني تفكرني بميعاد الدوا وتجري تكمل صلاتها قبل الفجر ..كانت بلبسها الأبيض ملاك بعته الرب نساني توأمي المهاجرين والمرحوم وثروته اللي منفعتنيش في وحدتي..تعرف يا ابني لما حكتلي قصتها أنا شتمت جوزها فقالتلي : لأ ربنا يحاسبه مش أحنا ..بصي الرجالة دول زي البطيخ..لو كان مسموح تاخديهم علي المكسر المعيوب منهم مش هيقبل بيه حد وهيقف حال الدنيا..فتاخدي بطيختك سليمة وأنتي وحظك وشطارتك في الاختيار...يا تطلع مرة يا تدوقي العسل. يا يطلع دلع لا هو مر ولا هو محسل..وفي الأخر تحمدي ربنا علي كل حال..0

واصلت استطرادها كأنها قرأت شغفي بكل ما يخص ماما أمل: حكتلي عن قصة حبها وعيالها التلاتة والرحم اللي شالته وهيا لسه عيلة 20 سنة ..حكتلي إن حماتها قست قلبه عليها علي أساس إنها بارت ....0
أتذكر أنها توقفت لالتقاط أنفاسها..فانتهزت الفرصة وأنا أناولها كوب الماء سائلاً : وهي فين دلوقتي ؟ اجابت بأسي : أغلب وقتها في بلد والدتها في الفلاحين أصل واحد كان هنا السنة اللي فاتت كتبلها تلت ثروته وصية ليها وأقنعتها مديرة الدار بقبولها بالعافية ..نفسها عفيفة فوق ما تتصور متقبلش بأكتر من مرتبها..رأيت حينها دمعة في عينيها تترقرقان علي خلفية خضراء سبحان من خلق وهي تقول : بتوحشني أوي ونفسي أخدها بالحضن..بتفكرني بأختي الصغيرة وحنيتها عليا ..أتذكرني وأنا أتجاهل صمتها متناسياً وجوب احترامه..واسأل : طيب هيا بتعمل إيه من بعد الوصية ؟ فردت : من شهرين كملوا بني مدرسة ثانوي أزهر وده لأنها كملت تعليمها وعرفت قيمة التعليم ودلوقتي هيا في جامعة مفتوحة في حقوق..والمدرسة قالتلي إنها هتخليها من غير مصاريف للي ميقدرش يدفع وهيديرها اللي يقدر ينفذ مشاريع تنتج وتصرف علي المدرسة دوره كمدير للمدرسة..وإيراد باقي فلوس الوصية يساعد في الأول ..وبدأت قريب في دار أيتام هناك وقلتلها فلوسي تحت أمرك الخير كتير ولأني متأكدة إنك مش هتضيعيهم والأيتام هيتربوا أحسن تربية علي إيدك ..وردت عليا بشياكة وبرقة وقالت وهيا بتضحك : لو احتجت أكيد هطلب منك أصلي أنانية شوية وعايز الثواب لوحدي ..0
وكأن تذكرها الضحكة قد أعاد النشاط لذاكرتها الاستطرادية..فعادت تستكمل:تعرف حكتلي عن إنها مكرهتش جوزها لأن ده اختبار أو عقاب وفي الحالتين لو اتحملت فهيا الكسبانة في الآخرة ..حكتلي بداية عذابها مع جوزها وهروبها لمحاولة إنها تعيش سنها زي بنات ثانوي وتسمع مغني تحبه وتوجهله عواطفها ..حتي لو قال السح ادح امبو..ولكن جوزها منع عنها الراديو والتلفزيون..كان بيجر شكلها ..وكانت تقولي دلوقتي إنها حمدت ربنا علي إنه منعه لأن مغنيها بقت بتشمئز من صوته و كلمات أغانيه كلها عن الحب كأن الحب اللي بيغني عنه هيحل كل مشاكل العالم ..حتي شعره صبغه وعمل فيه عمايل ميعملهاش راجل
ثم تضحك وهي تحكي لي ...0
أتذكر أحدي العاملات بالدار تقاطعنا : ميعاد الدوا يا مدام ..وتضعه مع كوب الماء بمهنية وآلية ..ورد فعل المرأة : بص الفرق في المعاملة بين اللي بتشتغل عشان الفلوس والتانية عشان قلبها الكبير..بص صورتها اللي خدتها ليها بعد محايلة.وأخرجت من الروب صورة لم أتعرف فيها ماما أمل
لأول وهلة ..ملائكية تبدو في نور يشع من وجهها ويتسق معه ثوبها الأبيض والإيشارب وحتي الحذاء...ورغم ذلك رأيت في عينيها مسحة متبقية من الأسي..العالق بذاكرتي التي لم تعد أيضاً صغيرة ..0
تمنيت لحظتها لو اختلست هذه الصورة أيضاً ولو لنسخها ولكني أشفقت علي هذه المرأة الضعيفة ولم اقو علي حرمانها منها واستغفرت الله..وتيقنت أنه لابد أن أنصرف لأنها قد استهلكت طاقتها البدنية والنفسية..سألتها أخيراً عن مواعيد حضورها فأجابت : مبقاش ليها ميعاد .وتمسكت ببقائي قائلة : إنت فيك ريحتها .
ولكني صممت علي الانصراف علي وعد بلقاء أخر إن شاء الخالق..0
أتذكر أنه
قد مر ما يربو علي الخمسة أعوام لم تطأ قدمي فيها الدار ربما خوفاً من عدم رؤيتها والتي أحببتها بدون أن ألتقيها ويكفي ما أكنه لأمومتها من إكبار ولإنسانيتها من احترام ولعزة نفسها من تقدير ...0
وربما لم يكن الأمر بهذه المثالية ..فشاب في العشرينات ما زال يتحسس ملامح النضج قد تلهو به الماديات والحياة الخاصة مهما كانت تافهة أوفارغة وأقر بتكاسلي وتشاغلي في صغائر الأمور وإضاعتي لفرصة أبكي عليها الآن..فإن لم أنشغل بالوجود بجانب امرأة مثلها..ولو للحظات فبمن سأنشغل إذاً ؟ بعاهرات الواوا أو حبس تامر الفخور بشعر صدره ؟! عموماً ندمي هذا لم يعد يجدي..وإن كان قد يؤدي للإفاقة من واقع فارغ غالباً حقير أحياناً...0
وفي هذا العام نفضت عني الكسل..ووجدتني أخطو نفسي الخطوات ..أمام نفس رجل الأمن وقد تبدلت نظرته لشفقة وحزن..توجست منهما خيفة وسألت عنها فرد باقتضاب : اتفضل اسأل جوه ..0
وصلت
لمدام ماري بصعوبة لقلة اهتمام العاملين الجدد بالدار بما فيهم المديرة ..0
أتذكر نظرتي
لذلك الوجه الذي كان جميلاً واندهشت لأنها لم تكن منذ خمس سنوات إلا شابة في الخمسين والآن أصبحت كهلة في الثمانين ..0
لم تجب
عن أي من تساؤلاتي ونظرت لي ساهمة معاتبة..وأشارت لركن حجرتها لصندوق أعرفه..0
لم أصبر لأحضره وفتحته ملهوفاً..وجدت فيه صورة لها مع مدام ماري قبل أن تصبح الجدة ماري..وجدت صورة جماعية رأيتها من قبل مع العاملين بالدار ..وجدت عقد زواج مهترئ وورقة طلاق..حكم محكمة...خطابات بخط جميل ورائحة أجمل..لم ترسل بعد..تبدأ كلها بولادي حبايبي..لم أحتمل وأحضرت الصندوق لمن طلبته ..التي لم تسترسل في الحديث وإنما تابعت نظرتها اللائمة وقالت :
الدكتور قال كان عندها الورم من أكتر من 6 سنين ومستغرب إزاي مجاتش تشتكي منه..مكانش يعرف إنها مستعجلة علي أحلامها كأنها حاسة بقدرها..ومكانتش هتستني تخلص متاهات المرض والدكاترة ..0
أتذكر أني وقتها بدأت أعي ما حدث ولم أجد ما أقوله..واحترمت صمتها والذي كسرته بصوت واهن :
قبل ماتروح لربنا بيومين كانت قاعدة معايا ومتحسش معاها إنها تعبانة تعب الموت..راحت جابت الصندوق وقالت ده هديتي ليكي وضحكت وحضنتني جامد ولو كنت أعرف إنه الأخير مكنتش سبتها تمشي بسهولة كده ..وقالتلي أستودعك الذي لا تضيع ودائعه..وبعديها بيومين قالولنا في تليفون الدار إنا كانت في دار الأيتام بتتابع الأحوال فيه...وحبت ترتاح علي الكنبة في المكتب..بعد ساعتين بيصحوها مصحيتش وفضلوا مش مصدقين إن الملاك دي راحت بالبساطة دي..أغلب اللي بيشتغلوا هنا سابوا الشغل وراحوا دار الأيتام لأن وصيتها كانت عبارة عن 3 كلمات..0
وصيتكم الأيتام والمدرسة..0

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket


لم أحتمل وأشحت بوجهي لكي لا أزيدها هماً بدموي أنا العائد بعد خمس سنوات وأحسست بيدها الواهنة تربت علي كفي قائلة : معلش يا ابني أنا مش هلومك علي عدم متابعتك ليها وكفاية إنك حاسس بيها وأكيد اهتمامك هيبقي فعل ومفيش حد بيتولد زي ماما أمل..كل واحد فينا بياخد وقت لحد ما يرسي علي بر الخير أو الشر أو البر المتجمد اللي راسية عليه أغلب الناس..التغيير للأحسن بياخد وقته فمتعيطش يا ابني وتلوم نفسك علي أي تقصير بتتخيلها وأدعيلها وحاول تساعد في تنفيذ وصيتها..0
اتذكر أني فتحت الصندوق مرة أخري لأجد قوله تعالي " وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون " ملصقاً بعناية في أسفل باب الصندوق ..أتذكرني أرددها وأنا أخطو خارجاً..ويتداعي إلي ذهني الحديث النبوي (( إذا مات ابن ادم إنقطع عمله إلا من ثلاث ..علمٌ يُنتفع به..وصدقةٍ جارية ..وكلاهما يتمثل في المدرسة والدار ..
وولدٍ صالح يدعو له )) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام .0
لربما ينقصها
فقط ذلك الولد الصالح الذي يدعو لها ..لربما أكون أنا هذا الولد..رغم أني لم أكن في حياتها إلا مجرد متابع عابر ..ورغم أني لم أقبل قدماها..رغم أني لم أقبل يديها أو حتي رأسها..ولكن ما أزال مقتنع بأني قد أكون هذا الولد ..0
أو أتمني ان أنجح في ذلك


20 comments:

Reemo said...

فى كلام كتير عايزه اقوله
بس مش قادره اقول ولا كلمه دلوقتى
مش عارفه بس جايز مش مركزه اوى وعايزه انام
انا قلت اسجل اول كومنت
وبكره ادخل احلل بالتفصيل
بوست حلو اوى
تحياتى

Hadota ... حدوتة said...

ايه يابنى كل دا
صحيح يعنى البوست طوووويل
بس بجد يستاهل

الحكاية دى سيمفونية متكاملة من الشقاء والتعاسة
بس منقدرش نحكم انها كانت تعيسة


فيه ناس بتستعذب الالم

مين عارف
ربما كانت تحتسب كل دا فى ميزان حساناتها

بس اللى اقدر اقوله انها ست جميلة اوى وحلوة اوى
حتى لما ربنا كرمها وبعت لها فلوس اسثمرتها فى الخير
عند ربنا سبحانه وتعالى
مش بقولك جميلة اوى وحلوة اوى

انا قشعرت على الاخر وانا بقرا وفاتها

ربنا يرحمها
ويسكنها فسيح جناته
ومتنسهاش ابدا من صالح دعواتك
جزاك الله عنها خير

واحب اقولك
انى مبسوطة انى جيت لاقيت بوست عشان اعلق

وحشتنا بوستاتك
متتأخرش علينا تانى
تحيااااتى

Muhammad said...

و كأني أقرأ إحدى رومانسيات يوسف السباعي، و تحديدا نحن لا نزرع الشوك

دعك من نقاشنا السابق، فالحياة أحيانا ما تكون أكثر "هنديّة" من الأفلام الهندي:)

فمثلا، في أكثر الأفلام الهندية مبالغة لن تجد عددا من القتلى يقارب قتلى الحربين العالميتين

يبدو أن الإنسان المعاصر صار هنديّ الطابع:)

***

في كتابه "فن الشعر" و في معرض حديثه عن التراجيديا يحدثنا أرسطو عن عاطفتي الشفقة و الخوف اللذين يفضيان إلى التطهير. و هذا شبيه بما شعرت به عقب قراءة النص. التطهير الذي تصحبه متعة الألم. المتعة التي تستشعرها في راحة ما بعد البكاء. متعة تفريغ الحزن الشخصي في حكاية تثير الانفعالات

بنظرة على العقيدة النصرانية، نجد التطهير و الخلاص دائما ما يكونان مرتبطين بالألم. فبصلب المسيح و آلامه يكون الخلاص من الخطيئة. و في حكايتك، تزداد آلام البطلة حتى تنتهي إلى التطهير و الفهم. فهم حقيقة الدنيا التي يصورها صلاح عبد الصبور بقوله: و أن حقيقة الدنيا هي الفَلَسان فوق الكف .. فطوبى لمن أدرك - حق الإدراك - أن الآخرة خير و أبقى

***

بقي أن أشير إلى شيء أعرفه في كتاباتك .. عشقك للمرأة و إيمانك بما تحمله داخلها من بذور الإدهاش، فيما يشبه رؤى الشعراء الرومانسيين عن هذا الكائن .. و إن كنتُ أراك أقرب إلى دفء الأسباني بيدرو ألمودوفار كما أخبرتك

شاهد مثلا
Volver
Talk to her
All about my mother
ليتضح - لك - ما أعنيه

لك التحية

نهى جمال said...

الظلم

والقسوة

والتجاهل

آلم ملهوش حدود

متهيئلي موتها بالمرض كان نتيجة للآلم اللي عانته من البشر

بوست يستحق تحية
حسيته مؤلم بس فيه شيء يستحق

تحياتي لك

سكوت هنصوت said...

أخي العزيز
عذرا للمقاطعة
نحتاج الى رأيك ودعمك في حملة القضاء على المخدرات انتظرك هناك
www.tw3ya.blogspot.com

شيماء الجيزى said...

لن اقول الكثير فلقد كل كل شئ
سلمت تلك الانامل التى كتبت فى حق الله تلك القصة

قصة تروى على مر الاجيال وليست لمجرد القراءة

تحياتى لك

بالفعل اسجل اعجابى بروعتك

تحياتى

loumi said...

دى اول زياره
بصراحه انا اتشديت من اول كلمه لاخرها
والنهايه عندى فى الحالات اللى زى دى
علبه مناديل و اااععععععععععع
الاسلوب جميل جدا
النموذج ده من الناس يستحق كل تقديرواعجاب
ودعاء بالمغفرة
تحياتى

سندباد said...

لا راحة في الدنيا
ولكن الحمد لله دائما

Diyaa' said...

ريمو..نورتيني بتعليقك ومش مهم تحللي بالتفصيل لو فيها تعب ...المهم المعني وصل ...وفعلاً أنا كمان في كلام كتير عايز أقوله بس كفاية عليكم الرغي ده..




حدوتة...البوست طويل ...فعلاً وهيا مش سيمفونية أد ما هيا سلسلة...
ومش عارف إيه علاقة الاستعذاب بالألم بالموضوع بس يمكن تكوني فسرتي الصبر بالتفسير ده...
وفعلاً مقدرش أحكم إذا كانت تعيسة..لكن هو أكيد الحزن اللي في العين بيبين إن في تعاسة موجودة لكن مش واخدة حيز كبير ..في تفكيرها
عموماً وفاة الناس الجميلة اللي زيها بتقشعر بس في الآخر من المفترض إنها تدينا عظة...ربنا يسمع منك
وحاضر مش هتأخر

Diyaa' said...

محمد وتعليقاته المتعبة زيه :))
مقريتش ليوسف السباعي لا الرواية دي ولا غيرها ..ربنا يبعتلي عم من البرازيل أورثة وأنا أقرا كل اللي تتخيله واللي متتخيلوش
بالنسبة للهندية
أحياناً بحس الفيلم الهندي واقعي أكتر تخيل ؟! رغم إني مش بحبهم ..وفي الأول والأخر ..زي ما قلتلك تضحيات الصحابة وأخلاقهم لو حكيت عنها في الزمن المادي ده هتلاقيها شكلها فيلم هندي مش أكتر رغم إن ده اللي المفروض يحصل ..طبيعي يعني


دخلنا في أرسطو والثقافة الزيادة اللي مقدرش عليها دي ...بس هتفلسف برضه وأقولك إن اللي بيفضي للتطهير فعلاً وبجد...الخوف من ربنا ...والشفقة علي روحنا من اللي هيحصل لو فشلنا في اختبارنا الطويل بالنسبة لعقولنا القاصرة والقصير بالنسبة لخالقنا

وأنا شخصياً شايف إن التطهر موجود أكتر في الاسلام بدليل معاناة الحجاج أيام زمان وهما مسافرين من المغرب لمكة عشان يحجوا ويتطهروا من ذنوبهم
وفيها معاني كتير ..كفاية إنك تحس إننا كلنا واحد هناك ..مفيش فرق بين عالم وجاهل ولا فرق بين رئيس وفراش


بالنسبة لتنوهيك عن عشق المرأة ..مش عارف..أنا حكيتلك كل اللي ممكن تستدل منه علي قدرتي علي استيعاب المرأة أحياناً أكثر من الرجل...بس في الآخر لا زلت مصمم علي إن بذور الدهشة تكمن في الإنسان نفسه مش الأنثي ..زي بذور القوة ..تكمن في الإنسان مش في الرجل أو الأنثي...

والأسباني الشاذ جنسياً قلتلك مش هتابعه لأني أخاف إن احترافيته في الأخراج تخرجني أخر الفيلم متعاطف مع ناس أنا شايف إنهم مكابرين وأدمنوا السكة الغلط..
نورت يا عم المحلل ..وتعليقك المتعب أسعدني رغم إنك مش غاوي المواضيع اللي بكتبها :))

Diyaa' said...

نهي ..نورتي
متهيألي إني هختلف شوية مع اللي اتهيألك ..إنها ماتت بالمرض كنوع من إتمام التطهير...والله أعلم
والتحية تستحقيها إنتي وكل اللي عنده صبر يقرا البوست للأخر وأحب أضيف
إن دائماً الألم ما يضيف لنا ولا يأخذ منا..فالدور علينا إننا نستغله بالشكل الأمثل
نورتيني


الأخت سكوت هنصوت ..حاضر...



أستاذة شيماء الجيزي...متشكر لإطرائك...وتسلم إيدك انتي :)
تحياتك وصلت



لومي ..ومتكونش أخر زيارة بإذن الله
وليه علبة المناديل..يعني التأثر الأمثل عندي هو الدعاء وليس البكاء..عموماً...نورتيني وفعلاً النموذج ده لا يستحق إلا اللي قلتيه وأكتر...
ربنا يسمع منك




أستاذ سندباد..مفيش راحة في الاختبار ..الدنيا مجرد اختبار...
نورتني

مشروع انسان said...

يا ريت تيجى بكرا يا ضياء مستنينك
وانا رديت على ميلك
وقلتلك مين مؤكد جاى
شوف انت تعرف منهم مين
واذا حتى متعرفش يا بنى لسه هنتعرف
انا عمرى ما شفت حد
وجها لوجه اصلا
لغاية دلوقتى
يعنى بكرا هيبقى اول لقاء بينا
مفيهاش حاجة باذن الله
تعالى
يا بطل
منتظرينك

رينـــــــــــا said...

عااااااااااااااااااااااااااااااا
ربنا يرحمها ويتقبل اعمالها
ويجازى ولادها عن فعلتهم
انا مش قادرة اتخيل انى ممكن اضع امى فى دار مسنين وانا لسه عايشه
ينهااااااااااااااار
دى مهما كانت متعبه اشيلها فوق راسى
الحمد لله الذى عفانا مما ابتلى بيه كثيرين بجد
القسوة دى بيجيبوها منين!!!

جميله ومؤثره يا ضيا

نبض اسكندرية said...

ضياء الشمس

اخيرا طلعت اشعة جديدة علينا

انا مش هعلق على البوست دة لانى قريتة تخاطيف كدة

بس دخلت اسلم عليك واقولك شكلة جامد بجد

وهاجى تانى عشان اقرها بذمة شوية

سلام يا ضياء الشمس

david santos said...

Freedom for the Palestiniano people. Below the North American terrorism and sionista nazism.

Reemo said...

اسفه جدا يا ضياء على تأخيرى فى الرد
بس كنت مشغوله اوى اليومين اللى فاتو
نيجى بقى للبوست بتاعك
اللى بجد يوجع القلب واللى كتير ممكن يسمعوه ويفتكرو انهم بيتفرجو على فيلم عربى او حتى هندى
مع ان الحياه فيها مآسى كتير بتكون أكتر من الأفلام
وأغلب الأفلام دى مقتبسه من الواقع بس احنا اللى مش عايزين نصدق
وبنفضل مش مصدقين كده لغايه ما نلاقى نفسنا فى يوم فى نفس الوضع ده
والناس بتتكلم عننا وتحكى قصصنا وغيرهم يفتكروها فيلم هندى
كل ده لاننا محاولناش نفكر
او حتى نحلل اللى حصل لغيرنا
وناخد منه العبره اللى نتعظ بيها فى حياتنا
نحاول نفهم غيرنا غلط فى ايه
او حتى نجح فى ايه ونعمل زيه
ببساطه احنا مش بنحاول نستفاد
التضحيه موجوده فى حياتنا
والتفانى موجود فى ناس كتير
بس احنا اللى مش عايزين نشوفه
ولا حتى نصدق انه فعلا موجود
يمكن علشان منعملوش
أو يمكن علشان مبقناش نصدق ان الدنيا لسه فيها الخير جوه قلوب البشر
مش عارفه أحدد بالظبط
بس اللى اعرفه ان يوم ما قلوبنا تعرف الطريق للخير والتضحيه والتفانى والاخلاص والحب
هو نفسه اليوم اللى نقدر نطلق فيه على انفسنا لقب انسان
وتكون العلاقات ما بينا بجد علاقات انسانيه

أنا اتكلمت كتير
وممكن اقعد ارغى لبكره
بس انا بقول كفايه علشان متصدعش منى وأدخل انام احسن ;)

تحياتى

daktara said...

www.picstalk.blogspot.com
مدونة جديدة
جامدة
وروشه

احرص علي متابعتها
د. خالد عزب

انكسارات .. احمد البوهى said...

اسمح لى اقول اول تعليق ليا
انت تمتلك ادواتك باسلوب يجعلك قادر على صياغة اى فكرةباسبوب يجبر القرىء على احترامه
تحياتى

Diyaa' said...

إمام الجبل ...وجهة نظرك مقنعة بس أولاً أنا زي ما قلتلك في الميل فتحت ميلي بعد يوم السبت...وثانياً انت مش اتصلت بيا فربنا يعوضها المرة الجاية
متشكر لأهتمامك


رينا..يا رب...وكويس إنك مش متخيلة الموقف لأنك أكيد هتكرهي نفسك لو عملتي كده
وعلي رأيك يا نهاااااااار :)
والحمد لله علي كل حال والقسوة بيجيبوها من الأنانية
ومتشكر لإطرائك وأنتي اللي جميلة يا رينا




نبض اسكندرية ..ربنا يخليكي...شمس تعليقك منوراني :))
سلامك وصلني والبوست عادي يعني مش تبالغي لحسن تتصدمي بعد ما تقريه بذمة شوية
سلام يا ستي





ريمو...أسف ليه يا بنتي..مفيش داعي للأسف أصلاً وربنا يكون في عونك
وموافقك إننا في موقف المتفرج بنكون مش مصدقين أي حاجة لحد ما نلاقي نفسنا في المشهد اللي مكناش مصدقينه
وكل ده لأننا محاولناش نتعظ ومفتكرناش إن لكل موقف حكمة من ربنا
التضحية والتفاني بيغطيهم طبقة من الأنانية والمادية اللي بيزرعها جوا كل واحد فينا مجتمع غبي
وبما إننا بنفتكر نفسنا كسبانين في الوضع ده فبنتظاهر بإننا مش شايفين العكس
اليوم ده أعتقد إنه مش هيكون في الدنيا
دي خاتمة ردي علي تعليقك
وكان ممكن تتكلمي أكتر وما كنتش هصدع
تصبحي علي خير






د.خالد عزب...حاضر...لما أبقي في مود المتابعة هتابع من عيني



إنكسارات ..ربنا يخليك..مش أوي كده بالعكس بحسني عيوبي كتير أوي في الكتابة بس الحمد لله إنك احترمت أسلوبي
نورتني بزيارتك الأولي وأكيد مسموحلك بالتعليق
تحياتك أسعدتني برضه






David Santos
Thanx :)

Oma said...

eh ya deyaa
ma2saaaaaaa bgd !!
ya3eni..bgd se3bt 3alia awi
ana law kont a3rfha kont ha7awl a3mlha ktir...
mosh 3arfa mosh 3arfa atklm leeh
bs mabrota 3shan a5eran new post
yaret t7awl tnwrlna el blog showaya be postat amora w fr7ana showaya
take care